وقف على باب المطبخ يراقبها و هى تغسل الأطباق. نظرت له من خلف كتفها فى
نصف إستداره و إبتسمت إبتسامه خفيفه فلم يرد إبتسامتها بإبتسامه. عادت
لتستكمل غسيل الأطباق فطلب منها و هو يغادر المطبخ فنجان قهوه و ذهب ليجلس
على كرسيه الهزاز فى الشرفه. كان المنظر بديعا من شرفة الدور العاشر تطل
على حديقه واسعه و منظر رائع. سحبه المنظر المبهج لتخيلاته. و سبح عقله
يفكر فيها. فى حبيبته. ليس فى زوجته التى تعد له القهوة الأن. بل فى حبيبته
التى لا شك أنها تنتظره الأن.تذكر أول لقاء له بها. تذكر كيف عرفته زوجته
عليها و قدمتها له على أنها أعز صديقاتها فى الجامعه. تذكر عينيها و شفتيها
و جسدها. كل ما فيها أثاره. فكر للحظات هل أحبها فعلا أم أنها مجرد نزوة و
مرحلة مراهقه متأخره. نعم يحب زوجته هى الأخرى. لكن هى لم تعد كما كانت .
تغيرت . غيرها الزمن. أصبحت و كأنها فى الخمسين برغم أنها لم تتخطى
الثلاثين . أما حبيبته فهى تحافظ على نفسها و جماله بل كل مره يلتقى بها
يجدها مختلفه و كأن كل مره هى المره الأولى. لفت نظره من على كرسيه الهزاز
طلفلان يلعبان من بعيد على المروج الخضراء. كم يفتقد الأطفال. ما ذنبه أن
زوجته لا تنجب. هل يحرمه الحب من نعمة الأبوه.
غريب كيف
يمكن للإنسان أن يحول حبه إلى كره. كيف يبرر لنفسه الخيانه. جلس على كرسيه
الهزاز فى الشرفه ينتظر لها خطأ ليفتعل شجارا يبرر به ذهابه اليها. أى مبرر
ليحلل به خيانته. ربما تخطىء فتزود السكر فى قهوته اللى على الريحه. ربما
تنساها فتفور فيذهب ( وش القهوه) الذى يحبه. أى خطأ بسيط .. أى خطأ. لكنها
خيبت ظنه وصنعت له القهوه كما يحبها. أشعل سيجارته بينما يشرب القهوه.
شربها بتمعن و هو يشاهدها تذهب إلى غرفة النوم. أنهى قهوته و تبعها. و نام
بجانبها وجهه فى وجهها. قبلها.
كتير صعب
ReplyDeleteحتى و إن كان حقه
فلا داعى لجعل الرحيل بكل هذا البغض
ماذا أذنبت ؟؟
تحياتى
رغم إستفزازى من هذه النوعية من الرجال
من حقه ازاى بس؟؟؟ .. مفيش شىء يبرر الخيانه ابدا
Deleteالخيانة هي الخنجر الذي لا يطعنك به الا اقرب الناس لقلبك
ReplyDeleteصدقتى و الله
Deleteده رااااجل وحش اووووى فكرنى برشدى أباظه وسعاد حسنى :(:(
ReplyDeleteفى فيلم ايه ؟؟؟؟ :D
Deleteقصة مميزة
ReplyDeleteتسلم ايدك
مع خالص تحياتى
شكرا لمرورك الذى أسعدى
Deleteمبسوطه والله ان شهد شاهد من اهلها
ReplyDeleteوانك قولت مفيش شئ يبرر الخيانه ابدا
لو كان الرحيل مطلبه فليرحل دون ان يوجع قلبها
اللقاء الاخير بيفضل اكتر شئ ثابت فى الذاكره
حبيتها جداااا بجد
تسلم ايدك
شهد شاهد من أهلها على إيه بالظبط .. دى حاله خاصه .. و صوابعك مش زى بعضها .. الراجل ده مجرد شخصيه من نسج خيالى .. لا أنكر وجودها فى الحقيقه .. لكن أنا قصدى هنا وجود خائن و مش قصدى أحدد جنسه .. راجل و لا ست ..
Deleteأسعدنى جدا مرورك
ومبسوط إنك حبيتى القصه
و شكرا على الكومنت الجميل