24 July 2012

البيان التأسيسي لحزب الدستور


عندما وضعت ثورة 25 يناير المجيدة الحرية والعدل في مقدمة أهدافها، كانت تعي جيدا أن الحرية والعدل معا شرطان لتحقيق بقية أهدافها وعلى رأسها الكرامة الإنسانية والعدالة الإنسنية لبناء مصر جديدة، كما كانت تعي جيدا أنه لا تناقض على الإطلاق بين العدل والحرية وأن أى مشروع للنهضة لا يستقيم بغير هاتين الدعامتين .
والحرية بداهة لا تعني فقط حق الشعب في اختيار حكامه دون قهر أو تزوير، ولا تعني مجرد الاعتراف للمواطن بحقوقه الأساسية فى مواجهة سيطرة الدولة ولكنها تعنى أيضا - وربما أولا - حرية الوطن واستقلال إرادته فى مواجهه قوى الهيمنة الخارجية، فحرية الوطن واستقلال قراره السياسي شرط ضرورى لحرية المواطن .. كما أنها شرط ضرورى للانطلاق والنهوض.
والعدل في مفهومنا ليس مجرد قضية اخلاقية ولكنه ضرورة اجتماعية واقتصادية تؤسس لبناء مشروع النهضة المرتقب، والعدل في الإطار السياسى يعنى حق يسانده القانون ويكفل لكل مواطن فرصته فى العمل وحقه في المسكن الآدمي وحقه في تعليم متطور ورعاية صحية كاملة، وهذه كلها ركائز العدالة الاجتماعية التى نسعي إليها .
ونحن في سعينا لتحقيق العدالة الاجتماعية والقضاء على الفقر والجهل لا نسعي لإفقار الأغنياء، لكننا نعمل على مساعدة الشرائح الفقيرة فى المجتمع على تخطي حاجز الفقر من خلال التنميه الاقتصادية والاجتماعية الشاملة.
وبسبب كل هذا كانت ثوره يناير العظيمة وفية لثورات الشعب المصرى ونضاله خلال القرنين الماضيين وكانت مدركه لأسباب فشل ثورات الماضى وتعثر مشروعات النهضة.
وقد وعت ثوره يناير منذ اليوم الأول أن دعوات الحرية والعدل لا قيمه لها إن لم تستند إلى قوة تحميها والقوة الوحيدة القادرة على ذلك هي احتشاد الشعب حول مبادىء الثورة فى تنظيم سياسي يجمع قواه ويوحد صفوفه خلف هذه المبادىء .
ومن هنا جائت فكره حزب الدستور ... حزب يفتح أبوابه لكل أبناء الشعب، ولكل مدارس الفكر والعمل الرئيسية فيه ابتداء من الإسلام السياسى ومرورا بالليبرالية وانتهاء بالرديكالية الاجتماعية والاشتراكية؛ لتجتمع حول أهداف الثورة من أجل حمايتها من كل محاولات الخطف من ناحية ومحاولات تصفيتها من ناحيه أخرى.
حزب الدستور هو حزب يهدف إلى إعادة التوازن إلى الحياة السياسية فى مصر ضد محاولات الهيمنة لانه يؤمن كما آمنت ثوره يناير بأن نهضة مصر لم ولن يصنعها فريق واحد أيا كانت قوته، وإنما يصنعها تكاتف كل مدارس الفكر والعمل حول أهداف الثوره كما يؤمن أيضا أن مواجهة محاولات التصفية هي شأن كل أبناء الوطن المخلصين لمبادء الثورة.
وحزب الدستور حزب آباؤه المؤسسون هم صناع العقل المصرى الحديث ومدارس الفكر والعمل فيه ...وفي طليعتهم الطهطاوى ومحمد عبده وعبدالله النديم وصناع ثوراته المتتالية بكل ما حققوه من نجاحات وما لحق بها من إخفاقات.
و الحزب الذى يولد اليوم من رحم ثورة يناير العظيمة يسعي لمواصلة المسيرة وتجنب الإخفاقات... حزب يعلى قيمه المواطن والمواطنة والكرامة الانسانية لكل فرد يعيش على تراب هذا الوطن وهو يسعي فى هذا السبيل إلى ترجمه شعار ( ارفع رأسك فوق انت مصرى) إلى واقع ملموس تحميه المواد الدستورية والقانونية وكافة الضمانات التى تكفل للمواطن العيش الكريم والمعاملة الانسانية اللائقة.
وأخيرا فقد استقر رأى المؤسسين على اختيار (الدستور ) اسما للحزب لأن " الدستور " هو العقد الاجتماعي الذى تتوافق عليه الأمة وتعيش في كنفه وتتعامل على أساسه لعقود طويلة .. وهو الذى يقع فى الأمة موقع القلب الذى إذا صلح صلح الجسد كله، وإذا فسد فسد الجسد كله.
إن الدستور هو التصميم الهندسى لاقامة البناء الذى ننشده والذى يكفل للجميع رجالا و نساء بلا استثناء ولا إقصاء ولا تهميش: الأمن و الحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية ويكفل المساواة التامه بين أبناء الشعب بغض النظر عن الانتماءات الفكرية أو الدينية أو العقائدية دون تمييز.
هذا هو المبدأ الذى تجمعنا حوله اليوم ولبينا نداءه وفاء لأرواح الشهداء وتضحيات المناضلين وحماية لمبادىء الثورة وتصحيحا لمسارها .
إن هؤلاء الأبطال .... أبطال ثوره 25 يناير هم بناه هذا الحزب وسبب وجوده وصناع أهدافه وأمام تضحياتهم تنحنى رؤسنا، وحول مبادىء ثورتهم نلتف جميعا اليوم ونمضى بخطى ثابتة نحو الهدف المنشود.
عاشت ثورة يناير والمجد لشهدائها الأبرار.



06 July 2012

عندما رقصوا

فى البدايه أعتذر عن عدم قدرتى على المتابعه اليوميه فى حملة التدوين اليومى .. 

أتمنى من كل قلبى أن تعجبكم هذه التدوينه أو مجموعة التدوينات التى أستهلها اليوم .. و هى قصه سأسميها مؤقتا إلى أن يقضى الله أمرا كان مفعولا " عندما رقصوا" .. و أنا لم أكتبها كامله بعد و إنما سأكتبها معكم على حلقات أستهلها اليوم بالجزء الأول


يا رب يا رب تعجبكم


عندما رقصوا


-1-
 الطابور

لا يوجد أي منفذ، ليس هناك مكان تذهب إليه
فقط عمق يسود و مازال يزداد سواداَ
أكثر سوادا من الصمت المخيم على الفياضانات
ظلامٌ فى الصعود و الهبوط
ظلامٌ على جوانب الطريق
لهذا لم يعد هناك أى إتجاهات
من قصيدة سفينة الموت
لديفيد لورانس


هب واقفا فى مكانه ليتحرك خطوه للأمام. ذلك أن الطابور قد نقص عدده واحدا. تعود خلال الأيام السبعه الماضيه. منذ أن وقف فى الطابور على ذلك. كلما نقص الطابور واحدا تحرك هو خطوه للأمام. الطابور لا ينقص أبدا فكلما نقص واحد من الأمام زاد واحدا أخر من الخلف, لكن هذا لا يهم. ما يهمه هو تلك الخطوه إلى الأمام. لم يتسأل كيف نقص الطابور فردا. هل مات هذا الفرد بعدما إقترب من الوصول إلى أول الطابور أو لعله وصل إلى أول الطابور و بهذا إنتهى دوره و أتى من يخلفه فى بداية الطابور. لا يهم، المهم هو أنه تحرك خطوه إلى الأمام. وقف على أطراف أصابعه لينظر من فوق كتف المرأه الطويله التى تقف أمامه. عد الأشخاص الواقفون أمامه فوجدهم سته فجز على شفتيه و قال فى سره "هانت".

نظر فى قفا المرأه الطويله الواقفه أمامه. هى سوداء زنجيه بلا ريب. هو لا يستطيع رؤية وجهها لكن قفاها الأسود يخبره الكثير. تلذذ قليلا بالنظر لمؤخرتها المستديره. ثم أغمض عينيه و نام قليلا فى مكانه الجديد فى الطابور. أفاق بعد قليل لم يعرف كم من الوقت مر عليه و هو نائم. منذ غابت الشمس و لا أحد عاد يدرك الوقت. تذكر الشمس. ذلك القرص الأصفر الجميل. تذكر دفئها فشعر بموجة طمأنينه تغمره. فكر ،هل قد تعود الشمس بعد غيابها؟. أجاب على نفسه فى سره متفائلا بموجة الدفىء النفسيه التى تجتاح أوصاله ، ربما عندما تزول الغمامات.
 
الغمامات السوداء أشد سوادا من المرأة الواقفة أمامه. توقعوا منذ زمن قدوم الغمامات و غياب الشمس. و تقعوا أن أول من سينقرض سيكون جنس الزنوج. كان الجميع يعتقد بأن الزنوج يستمدون قوتهم من الشمس فإن غابت غابوا. لكن حدث العكس. البيض معظمهم من غاب و لم يبق منهم إلا القليل. هو واحد من القليل الباقين. تذكر الغائبون بمغيب الشمس. تذكر حبيبته عندما إختفت لما إختفت الشمس. كان الموعد المحدد لغياب الشمس يوم خميس بعده جمعه لن تسطع فيها شمس. إجتمع الجميع و قبعوا كل فى منزله. يتذكر تحذيرات التلفاز بالكارثه و الإعداد النفسى الذى سبقها. قالوا فى التلفاز بأن الغياب سيكون إنتقائيا. لن يغيب كل الناس بغياب الشمس فقط بعض البيض و كل الزنوج. إحتضنها خوفا من أن تكون أحد البيض الغائبين. و قد حدث. غابت مع الغائبين.
 
عاد بوعيه للطابور. جلست المرأه السوداء أمامه فرأى وجهها لأول مره. هاله القطع الرهيب فى جبهتها ينزف بلا إنفقطاع. عينيها جميلتان مرهقتان لكنهما جميلتان. أشاحت بوجهها عنه. فلعنها فى سره. حرمته الملعونه من رؤية عينيها الجميلتين و هو الذى لم يرى شيئا جميلا منذ غابت الشمس. عاد لتخيلاته و ذكرياته. إستيقظ على نغزه من القابع خلفه فى الطابور يشير له أن يتقدم خطوه. نظر أمامه فلم يجد المرأه السوداء فقد غابت هى الأخرى.

بعد غياب الشمس كل شىء أصبح مختلفا. حتى الموت. يقولون بأن الشمس و العالم مثل الروح و الجسد. بغياب الشمس غابت أرواحنا. و هكذا إختلف الموت. قبل غياب الشمس كانت الروح إذا ذهبت يبقى الجسد. و بعد غياب الشمس لم تعد هناك روحا فأصبح الموت هو غياب الجسد. تحرك خطوتين للأمام عن المرأه السوداء التى حرمته من عينيها و خطوه عن أول شخص فى الطابور فقد سمح له بالدخول. لم يجد صعوبه فى عد الأشخاص الواقفين أمامه فى الطابور من خلف الرجل القصير الواقف أمامه ليتأكد بأن عددهم أربعه. نظر فى حسد إلى الرجل الأصلع فى بداية الطابور و هو ينهى إجراءات دخوله. متى يصل هو لأول الطابور؟!

02 July 2012

أراكِ معه

أراكِ معه
 أصابعكم المتشابكه .. تذكرنى بأصابعنا المتشابكه
و عيونكم المتلاقيه  .. نظراتك له تذكرنى بنظراتك لى 
نفس إبتسامتك
و نفس عيونك الكحيله
لم تتغيرى كثيرا

كنت قد تعلمت أن أنساكِــــ
 لكن حظى العثر أبى إلا ان أراكِـــ
أتذكر أيامنا
القبلات التى خطفتها من على خدك الناعم فى ظلام السينما
لمسات الأصابع المختلسه أثناء التمشيه على الكورنيش
كنت قد تعلمت أن انساكِــــ

أحاول طردك من مخيلتى
من ذكرياتى
لكن كيف أطردك من أحلامى
من زياراتك المتلاحقه فى منامى

هلا تركتينى فى سلام أطبب جراحى فى صمت
 هلا تركتينى فى سلام أطبب جراحى فى صمت



01 July 2012

حادى باد زايتويو

كل سنه و إنتى طيبه يا مدونتى .. ياه بقى عندك سنه .. كتير و الله .. 
مكنتش أتخيل انى ممكن أفضل أدون الفتره دى كلها .. 
هنا أكتر مكان بحس بنفسى  و بستريح فيه

أنا فاكر و أنا صغير لما كنت أجى أغنى 
happy birthday to you
و طبعا لأن الإنجليزى بتاعى كان فى البلاليكا على رأى توفيق عكاشه
كنت بردد معاهم و بقول حادى باد زايتويو 
و النهارده علشان أنت لسه صغيره هغنى معاكى 
حادى باد زايتويو


 كل سنه و إنتى طيبه يا مدونتى و عقبال ما يبقى عندك  شويه كتير .. أصل انا ناوى أفضل أدون لحد ما اموت