03 July 2011

حالم جبان

 

تفتحت عينى فجأه .. فقد استيقظت من غفوتى شعرت برأسى ثقيلا و جفونى يغالبها النوم .. بحثت عن ساعتى تحت الأوراق المتناثره على المكتب و قصاصات الورق المقطعه .. وجدت الساعه مدفونه بين طياتهابجانب فناجيل القهوه .. نظرت فى الساعه فوجدتها تخطت الثامنه بقليل .. يا ويلى هل فوت لقائها ..ارتديت الجاكت فوق ملابسى التى لم اغيرها من الامس .. و جريت خارج المنزل ... 

رأيتها تقف فى نفس المكان مثل كل يوم .. حمدت ربى اننى لم اتأخر .. أخذت نفسا عميقا أطرد به الخوف من قلبى و بدات اسير نحوها .. كنت احاول ان اكون واثق الخطى لكن عثراتى المتتاليه أظهرت توترى لكل الماره .. احسست برعشه خفيفه فى يدى تزيد كلما اقتربت منها .. و العرق يسيل على جبهتى و نفسى سريعا كأننى جريت لتوى مئات الأميال .. داريت يدى خلف ظهرى حتى لا تراهما يرتجفان .. اقتربت منها و وقفت امامها نظرت فى عينى مباشرةتسغرب حالى و شكلى .. و ابتسمت ابتسامه خفيفه و أشارت الى انى على ما يبدو لم انم جيدا .. لم أنطق .. لم أرد سؤالها .. نسيت الكلام و ضاعت منى الحروف .. تحولت ابتسامتها الباهره الى نظرة قلق لكن هذا لم يغير من جمال عينيها البنيتان .. فكأن عينى تثبتت بهما تحاول فك ألغاز سحرهما العجيب و إنجذابى الأعجب نحوهما .. سمعتها تسألنى عن حالى .. ما بك ؟؟ أفقت على صوتها الأخاذ .. لكنى لم أعرف كيف اجيب .. هل أخبرها ان كل ما يحدث لى هو نتيجة عشقى لها و إفتتانى بعينيها ..حاولت ان اتكلم .. لكنى لسانى تحجر ..حاولت تذكر اى شىء مما كتبته بالأمس على أمل ان اقوله لها لحظة اللقاء .. لقد أمضيت الليل بطوله أكتب و أمزق الأوراق على امل الا يتحجر لسانى امام عينيها لكن هيهات للسانى يعجزنى امامها و يحرجنى بهذا الشكل المهين .. إزدادت ضربات قلبى الذى يكاد ينخلع من بين ضلوعى .. شعرت بكل الناس ينظرون نحوى .. يعلمون حالى و ما بى .. و يضحكون على عاشق خانه لسانه و قلبه .. اه من نظراتهم و شماتتهم فى قلبى ..

و ماذا تعتقد هى بى ؟! هل تظننى مجنون ؟؟ ام تفهم ما فى قلبى ؟؟ و الحق اننى مجنون بها .. إبتسمت هى مرة أخرى و كأنها تحاول التهدىء من روعى و قالت ما بك ؟؟ السؤال الذى لم اعرف كيف أجيب عنه .. ما الذى جرى لى و لقلبى ؟؟ اه من الحب .. كيف لم أتذكر كلامى الذى استيقظت الليل بطوله احفظه و امليه للقمر .. على أمل إن نسيت ان يذكرنى .. لكن القمر أفل و أشرقت الشمس الحاميه تزيد قلبى نارا على ناره ..

إزدادت حيرتى و توترى مع مرور الثوانى .. و إزداد تعقد لسانى .. خاننى لسانى وقت ما احتجت اليه .. كل جسمى خاننى .. حتى قدماى ضعفتا و لم تعدا تتحملانى .. أكاد اسقط على الأرض .. فسندتنى بيديها .. لمست يدى بيديها .. تغير كل شىء .. أحسست بمرضى يشفى و بعقلى يعود عن صوابه و لسانى يعود عن خيانته .. حاولت ان أتكلم لكن الحروف كانت لا تزال ثقيله على لسانى كطفل ينطق الكلام لاول مره .. و قد كنت فعلا انطقها لاول مره أقول أحبك ..
أحسست الكلمات تنساب بين شفتى و تطير نحوها .. تطبع على خدها قبله .. لقد قلتها أخيرا .. أحسست كل من حولنا ينظرون نحوى  ثم نحوها .. إنتظرت الرد ..

كانت ثانيه أو أقل قبل أن تبدأ شفتاها بالتحرك .. لكنى احسستها سنوات .. ضاع فيها عقلى فى تخيلاته .. مئات الردود توقعتها .. لم يكن أى منها يبشرنى بخير .. لكن كلمة منها ردت عقلى من تيهه إلى الواقع .. لكن واقع أجمل .. تغير الكون كله و أنا أسمع منها أجمل رد .. قالت احبك.

كل شىء تغير فى سرعة البرق .. فالناس و الأشياء حولنا تختفى .. كنت فقط أنا و هى و صوت العصافير تطير حولنا و الأرض كأنها مفروشة بعشب أخضر .. احسست انى اطير .. شعرت بشفتاى تقابل شفتاها .. نسيت الدنيا و كل ما فيها .. أغمضت عينى و استسلمت .. شعرت حتى أنى قد نمت ..

لكن أيقظنى صوت منبه الساعه .. نظرت حولى فإذا بى كنت نائما على المكتب و إتخذت من قصاصات الورق وسادة لى .. بحثت عن الساعه فإذا بها مدفونة فى نفس اثمكان و تشير عقاربها الى الثامنه .. يا ربى هل كان هذا حلم ؟؟! لكنى لم أفكر كثيرا .. أسرعت الى ملابسى و ارتديتها و جريت خارج المنزل .. وجدتها تقف فى نفس المكان .. نظرت اليها من بعيد ثم التفت و عدت من حيث أتيت لأكمل نومى و أحلامى

1 comment:

  1. أحببت الفكرة
    وراقت لى طريقة سردك للاحداث والتفاصيل
    انصحك بالتمهل قليلاً حتى تكن الكلمات والجمل أكثر نضجاً على السطور
    ولكن لاشك أن ما تكتبه هو جميل وطيب :)

    ReplyDelete