ما كان القرار قرارى
ما كان الامر اختيارى
ان لم يكن لى حبيبا
احمل صورته فى قلبى
فلمن اكتب اشعارى
فإتركنى يا حبا
لا املك صورته
ارمى نفسى فى النار
او اعيش ورقة شجر
تذبل
عند سقوط الامطار
او تطير مع الريح
و تسحبها قوى التيار
متفرد بوحدتى
لم تكن خطأى
لكنها خطيئتى
تقتلنى .. تتركنى لنارى
تأكل منى الروح لا الجسد
ليس لشئ الا اننى
لم اكن مع الثوار
حين ثاروا على الغربة فى الوطن
و الوحدة خلف الأسوار
ما كان الامر بيدى
فلست اقدر ان اهدم اسوارى
فلا تسألونى
لمن اغزل الكلمات غزلا
ولمن اكتب اشعارى
لا تسألونى عن سرى تعلمونه
فلا حبيبا لدى يكتم اسرارى
لا تسألونى و اتركونى
اكمل مشوارى
وحيد
حزين
غارقا فى بحور مرارى
وحيد فى ليلى
لا يؤنسنى الا
لمعان النجوم
و ضى الأقمار
وحيد فى نهارى
محروم من الحب
من الربيع و نسماته
من عبير الازهار
يغزو الحزن قلبى
فيسيل دمعه كما الانهار
و يصير دمع قلبى مدادا
اكتب به اشعارى
اكتب ان الوحدة قدرى
فما كان القرار قرارى
و ما كان الامر اختيارى
No comments:
Post a Comment