03 July 2011

ليله فى إسكندريه

كان الجو باردا على نحو لا يطاق كعادته فى هذا الوقت من العام منذرا بأمطار اكاد اشم رائحتها فى الهواء .. مما جعلنى اتسأل عن جدوى هذه الرحله المفاجئه.
نظرت من النافذه اراقب امواج بحر الاسكندرية الثائره تداعب الشاطئ الرملى الممتد كأنما هى تغازله و تثيره.. ازدادت ثورة الامواج و بدأت قطرات المطر تتساقط .. ثم تسارعت وتيرة المطر كانت عاصفة على ما يبدو .. و فجأه انقطعت الكهرباء .. أضئت شمعه و راقبت ضوئها الخافت يتمايل راقصا ..
 كنت انتظر خروجها من غرفتها حتى نراقب المطر معا كما اعتدنا فى صغرنا ...عاد بى ضوء الشمعه سنوات فى الماضى .. نفس المكان .. لكن قبل سنوات .. تذكرتها و تذكرت شقاوتها و تمردها .. شعرها الطويل .. اصبحت الأن تقصه على الموضه .. لكنى دوما اشتقت لشعرها الطويل .. تذكرت لعبنا معا على الشاطىء ... كانت ايام جميله .. ذكرياتى واضحه جدا حولها .. اتذكر كيف انها كانت اول حب .. أتذكر يوم أعترفت لها بحبى .. فاتت على هذه اللحظه أكثر من خمسة عشر عاما .. كنت اتصبب عرقا فى عز الشتاء .. تذكرت ضحكاتها .. لم يكن قلبها لى .. دائما كانت تحب غيرى .. تعتبرنى أخا و صديقا فحسب .. ليس أكثر .. كاتم اسرارها .. كل اسرارها ..و كم كان هذا يقتلنى.. لكنى كنت ارضى .. فان لم اكن استطيع ان اكون حبيبها فلأكون صديقها .. اى شىء فقط أكون قريبا منها ..
تذكرت سبب قدومنا هنا فى الأساس .. كانت فكرتها للهروب من ضيق الحياه فى المدينه .. لكنى كنت اعرف انها تكذب على .. كنت متأكدا من انها تهرب من قصة حب جديده .. كم اكره ان تشتكى من جراح.. فأواسيها .. و أحتضنها .. لكنى لا أستطيع تقبيلها .. افقت من تفكيرى على صوت باب غرفتها يفتح .. كانت قادمة نحوى
 خرجت على بقميص نوم شفاف اكاد ارى تفاصيل جسدها من خلاله .. لم ارها من قبل بمثل هذا الملبس الفاضح .. اختلطت مشاعرى على فى هذه اللحظه ما بين التفاجأ و الغضب و الخجل ولا انكر الإثاره .. دق قلبى بشده فهذا يفوق كل توقعاتى ... نعم احبها لكنى اخفيت هذه الحقيقه فى قلبى لتتحول علاقتى بها الى محض صداقه فى غاية البراءه ..
وضعت وجهها فى الارض خجلا مستغربة ردة فعلى .. لكن ماذا كانت تتوقع منى على اى حال..
كان الموقف محرجا الى ابعد الحدود لم اعرف ما اقول فرأيت ان اكسر الجليد فسألتها فى مصطنعا التعجب ما هذا الذى ترتدينه ؟ ثم تنبهت الى ان سؤالى يزيد الموقف سوءا .. ردت سؤالى بسؤال الا يعجبك ... لم اعرف كيف ارد .. خفت ان يزيد ردى الطين بله .. لكنها لم تنتظر منى ردا و اسقطت قميصها من على جسدها لتتعرى تماما امامى .. اسقط فى يدى و تعقد لسانى و عجزت تماما عن الكلام ..كان ضوء الشمعة ينعكس على انحناءات صدرها و جسمها فيزيد من جماله الغير طبيعى ..
مع تمايل ضوء الشمعه كان ظلها على الحائط يتمايل رقصا فى دلال حتى انه سرق انتباهى عن جسدها العارى بدأت تقترب منى و لامست شفتى باصابع يمناها الحريرتين ثم اقتربت بوجهها من الشمعه و نفخت فيها برقه فأطفأتها .

No comments:

Post a Comment