20 November 2012

قراءه فى رواية (يوسف زيدان) - ظل الأفعى

صدق كل من قال ان يوسف زيدان لم يكتب إلا عزازيل .. فما كتبه بعدها لم يرقى أبدا لمستواها .. يوسف زيدان اللاعب على أوتار الشك حاول هذه المره تقديم روايه فى قالب غير روائى على الإطلاق فجائت روايته الصغيرة الحجم منقسمه على نفسها إلى قسمين .. القسم الاول هو حكايه الإبنه و الزوج و الجد .. و القسم الثانى و هو رسائل الأم الى الإبنه

لذلك فسأتناول الروايه على قسمين مجبرا .. فأما القسم الأول فلم ينقذه من السقوط المدو إلا فصاحة يوسف زيدا و حسن أسلوبه و تناوله أما القصة فى حد ذاتها فلا تتعد كونها إشتهاء زوج لزوجته جنسيا مع بعض الحبكه الدراميه غير المتقنه
و لاحظت فى هذا القسم إستخدام يوسف زيدان للحوار العامى فى الحديث بين الشخصيات و هو ما غاب عن روايتيه عزازيل و النبطى بطبيعة الفرق بينهما و بين ظل الأفعى التى تدور أحداثها فى العام 2020

أما القسم الثانى و هو الاجمل و هو الخارج عن إطار الروايه إلا إطار أخر لم أفهم كنيته و لم أستسيغ علاقته بالروايه  فهو قسم رسائل الأم إلى إبنتها .. و هى تحكى عن الألهه الإناث فى العصور القديمه و عن التمييز بين المرأه و الرجل و تاريخ ظهور هذا الفارق و من هذا القسم سأقتبس بعض العبارات التى أشد ما أعجبتنى فى الرواية و هى 


-و كانت لغة الناس من التبجح بحيث إستعارت لمسيرة الجيوش وصف الزحف المأخوذ من حركة الأفعى. الناس يا إبنتى لم يعرفوا أن الأفعى أكثر حكمة من تلك الجيوش التى لا عقل لها, تلك الجيوش التى تعمل دوما بأمر من خارجها, أمر يأتى ممن يسمونه القائد. و القواد قواد يا إبنتى. إنهم الرجال الفراغ الذين يؤججون حروب العالم و إن لم يجدوا الحرب أشعلوها ليواجهوا خرابهم الداخلى بتخريب العالم.

-و لسوف تدركين أن روح اللغة العربيه صار اليوم مشوشا. فإذا صح أن اللغة ترسم العالم فى أذهان المتحدثين بها .. فإن الناس فى بلادك مشوشون.

-لا فائدة من من كلام لا يسمع و من وعى بلغ من التخلف ان اعتقد بإحاطته باليقين التام و بأن كل ما يقع خارج معتقده إنما هو ضلال مبين.

No comments:

Post a Comment