06 March 2013

برد و لفافة تبغ



ليلة من ليالى البرد
و لفافة تبغٍ
تطلق دخانا أبيض
... كأحلامى
و فنجان قهوة
من صنع أمى
مرسوم على وجهه
الماضى و القادم
من أيامى
مطفأة سجائر تتوسد
قصاصات ورق
محبرةٌ بألامى
و قمر أفلٌ يختبئ
بين موجات الغمام
.....
يمينى تحتضن قلماً
بلا حبرٍ
يرسم فى الهواء
حَبراً يطارد حلماً
و يرسم
غراب غربتى
يطارد
فى سماء وحدتى
سربا من يمام
و بقايا إنسانٌ
كان فى الماضى أنا
يرقد هنا
فى قبر بلا شاهد
و بلا سلام
و أمام القبر إمرأة
تتشح سوادا
تبكى من ذات قلبٍ
لطالما خان غرامى
....
يا إمرأة تتشح السواد لا تبكى
فبرغم فراقك
لا يحتمل قلمى رسم دموعك
فويل لأقلامى
يا إمرأة لك وجه
الخيانة
و الموت
و النشوى
و الوقت
اتركى الخنجر من يدك
حتى لا يطالك الإتهام
بقتل هيامى
و إرحلى
من أمام قبرى
فقد يشهد شاهده الصامت
انك قسمتى الى نصفين
قلبى البدر
فى وقت التمام
إرحلى
و اتركى لى البرد
و لفافة التبغ
و بقايا أقلامى

No comments:

Post a Comment